بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع عن الشاي أتمنى أن يفيدكم ((الــشـــاي)) فلنبدأ على بركة الله,,,,,,,,,,,,,,
كما هو هو معروف فاسم هذا المشروب عندنا هو ((الشاي)) وبالإنجليزية ((TEA)) وبالفرنسي ((LE THE)).
ويقول الصينيون إن إمبراطورهم ((شيم – نونج)) الذي عاش آلاف السنين. كان أول من عرف الشاي واستعمله, إذ كان مرة يغلي ماء بنار أذكاها من أغصان دقيقة انتزعها من شجيرة كانت قريبة منه, فتطايرت من الشجيرة بضع وريقات جافة كانت عالقة بالأغصان, وسقطت في الماء الحار, وعندما استعمل الإمبراطور الماء تبين له أنه اكتسب طعما لذيذا ورائحة ذكية, من تلك الوريقات التي لم تكن سوى وريقات الشاي.
ويقول الهنود الحمر في إحدى أساطيرهم أن أحد النساك البوذيين((لعنهم الله)), نذر ألا ينام سبع سنوات متواصلة ليلا ونهارا, ولكنه مع بداية السنة الخامسة شعر بأن قواه بدأت تخور وأن النوم يتسلل إلى أجفانه, فراح يتلهى بمضغ وريقات من شجرة وجدها بالقرب منه, وهنا لاحظ بنشاط غريب يدب فيه, وأن النوم قد طار من عينيه, فمضغ كمية أخرى من تلك الوريقات, وكرر ذلك كلما شعر بالنعاس يكاد يطبق جفنيه وبذلك استطاع الوفاء بنذره. والبقاء يقظا سبع سنوات كاملة.
((أنا لا أرجح هذه الخرافة فلا يمكننا فعل ذلك ولو استخدمنا أقوى المنبهات ولذا أنا أوافق مقولة الصينيين وكما نعرف فالشاي مشهور جدا عندهم حتى له عادات وتقاليد في طريقة تحضيره وأساليب تقديمه ولا ننسى كذلك الشاي الأخضر الصيني المفيد جدا لهضم الطعام وأنا أنصح به لمن يشعر بالخمول بعد الطعام)).
ومهما يكن الأمر, فمن الثابت إن الشايقد بدأ انطلاقته في أرجاء العالم من الهند والصين, وإن معرفة أوروبا به كانت عن طريق شركة الهند الهولاندية, ولكنه كان آنذاك مشروب الأغنياء وحدهم, نظرا لندرته, وارتفاع أثمانه ولكن مع انتشاره, وكثرة استيراده, وإقبال الناس عليه, جعلته في متناول الجميع, وخفض ثمنه إلى حد يتناسب مع الغني والفقير.
وكان الصينيون يعتقدون بأن الشاي يطهر الماء, فكانوا لا يشربون الماء إلا بعد غليه وإسقاط بضع من الوريقات فيه, وما علموا أن العامل المطهر في ذلك هو غلي الماء وليس إضافة وريقات الشاي إليه. واليوم انتشر الشاي في جميع أنحاء المعمورة, ويحتل مكانة أساسية على الموائد, وله نظم وتقاليد في إعداده وتقديمه, فهو يقدم كمشروب للضيافة لدى كثير من الشعوب, كما تخصص ساعة معينة من اليوم لدى الإنجليز, لتناول الشاي, ويعني الفلاحون والريفيون في البلاد العربية بالشاي عناية كبرى, فيتفننون في إعداده وتقديمه وفي مصر يقدم الشاي مكثفا إلى درجة تجعل لونه قريبا من السواد وله أصول معينة وأوقات محددة يتم تعاطيها خلالها.
وللشاي أنواع عديدة, وألون كثيرة, فمنه السيلاني والهندي والياباني, ومنه الأحمر والأخضر والأوفرق, وهذا الاختلاف ناجم عن طريقة التحضير, لأن وريقات الشاي تكون عادة خضراء قبل قطفها, وهي تحتوي على خمائر تفعل فعلها في الوريقات إذا ما تخمرت بعد قطافها. وللشاي أنواع أخرى عديدة, منها الشاي الأبيض, وهو ذو وريقات صغيرة ملتفة, له رائحة زكية, وهو نادر جدا, لأنه يقطف من رؤوس الأغصان, ويقدم هدية للملوك والأمراء, أما الشاي المسمى ((أوفرق)) فهو منقط بنقط بيضاء وله أوراق طويلة مفتولة.
إن المواد المنبه الموجودة في الشاي, والتي تسمى ))شايين)) تشبه الكافين الموجودة في القهوة, وهي مادة منبهة للأعصاب ((مقوية للقلب)) إذا استعملها الإنسان باعتدال, أما الرائحة الخاصة بالشاي, فتأتي من الزيت الطيار الموجود في أوراقه, ويحتو الشاي أيضا على ((التوفولين))وهو مادة مقوي للقلب, مدرة للبول.
أما أضرار الشاي, فتأتي من مادة المقبضة الموجودة فيه, فهي فضلا عن خاصتها المسببة للإمساك.