السلام عليكم ورحمة الله
لم أجد أحداً يتهمه بذلك سوى مروان بن الحكم
قال ابن عبد البر : لا يختلف العلماء الثقات في أن مروان قتل طلحة يومئذ وكان في حزبه !!. الاستيعاب ( 5/ 241 )
وسبب جريمته أن طلحة كان ممن قتل عثمان رضي الله عنه فلذلك أخذ بثأره
قال ابن حجر في " هدي الساري " ص 443 :
وإنما نقموا عليه أنه رمى طلحة يوم الجمل بسهم فقتله ، ثم شهر السيف في طلب الخلافة حتى جرى ما جرى
فأما قتل طلحة فكان متأولا فيه كما قرره الاسماعيلي وغيره .
متأولاً : ظناً منه أن طلحة كان مع الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه ( بخبر أو تحليل )
وعن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال : كان مروان يسب عليا رضي الله عنه في الجمع فعزل بسعيد بن العاص فكان لايسبه .
السير (ى 3: 447 )
قال الذهبي : فقتل طلحة يوم الجمل ونجا ( لانجي ) !!
قال ابن الوزير اليماني :واعلم أنه لايصح الاعتراض على المحدثين حتى يعلم أنهم رووا عن مروان حديثا في الحلال والحرام وحكموا بصحته ولا طريق له عن سواه لا في الكتب الستة ولا غيرها
وقال ابن حزم :مروان بن الحكم أول من شقعصا المسلمين بلا تأويل ولا شبهة وقتل النعمان بن بشير أول مولود في الإسلام وخرج على ابن الزبير بعد أن بايعه بالطاعة 00الخ
والحمد لله رب العالمين
الأخ المثنى:
هل يعقل أن يقتل مروان طلحة؟؟
أغلب العلماء على أن مروان قتل طلحة
والغالبية تعتمد على رواية واحدة صحيحة السند عن قيسبن أبي حازم
سير أعلام النبلاء ج: 4 ص: 200
وروى علي بن المديني أن يحيى بن سعيد قال له قيس بن أبي حازم منكر الحديث قال ثم ذكر له يحيى أحاديث مناكير منها حديث كلاب الحواب
بعض العلماء توقف عن اتهام مروان وجعل كلمة يقال بدلا من أن يؤكد الخبر
قد قاتل مروان يوم الدار قتالاً شديداً ، و قتل أيضاً بعض أولئك الخوارج ،
و كان على الميسرة يوم الجمل ، و يقال إنه رمى طلحة بسهم في ركبته فقتله فالله أعلم .
ترجمة مروان بن الحكم
الجزء :6
الصفحة :9
البداية والنهاية
وهذا كلام آخر عن قتل طلحة:
قال خليفة بن خياط كانت وقعة الجمل بناحية الطف يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين قتل فيها طلحة في المعركة أصابه سهم غرب فقتله
تهذيب التهذيب
الصفحة : 656
وهذا رأي آخر:
وقد روى أن مروان لما وقعت عينه في الاصطفاف على طلحة قال لا اطلب
اثرا بعد عين ورماه بسهم فقتله
ومن يعلم هذا الا علام الغيوب ولم ينقله ثبت
وقد روى انه اصابه سهم بامر مروان لا أنه رماه
وقد خرج كعب بن سور بمصحف منشور بيده يناشد الناس ان لا يريقوا دماءهم فأصابه
سهم غرب فقتله ولعل طلحة مثله
العواصم من القواصم ج1/ص160
ولذلك الخبر غير مؤكد حتى ولو أخذ أغلب العلماء بالرأي
فالحادثة تاريخية وتحتاج لشهود لهذا الحدث العظيم
وخاصة إذا علمنا مكانة مروان بعد ذلك حين ولاه معاوية المدينة ثم أصبح بعد يزيد الخليفة الأموي الأول للدولة الأموية لبثانية